ما يجري من قتل ودمار وحصار وتشريد لشعب اليمني هو بأوامر امريكية وبأسلحة امريكية وبأموال خليجية
هل يصدق من يغالطون انفسهم والاخرين بعد كل هذه الادلة ان الامريكان هم من حدد الاهداف والتي ادت الي ارتكاب مجازر لم يعرف مثلها التاريخ بحق اليمنيين ؟
تقرير/ جميـــل الحــــاج
في 25/ من مارس اعلنت السعودية بداء العدوان على الشعب اليمني بعد تكوينها تحالف وصف في بداية الامر بالتحالف العشري , بعد جمعها العديد من الدول كلا بحسب مصلحتها في اليمن واخري بالترغيب بالأموال الخليجية وبهذا جلبت السعودية تحالف عالمي ومرتزقة من كل بقاع العالم .
ومنذ بدء العدوان لطالما سمعنا في الاعلام المحايد والمنصف عبارة (العدوان السعودي الامريكي) ونقرائها دائما ونمر عليها مرور الكرام , متجاهلين ما تحمله من معنا بان العدوان ليس سعوديا فحسب بل وامريكيا وبشكل رئيسي , متجاهلين الحقائق والادلة التي تثبت وقوف امريكا وراء هذا العدوان الهمجي .
ومن الملفت ان الولايات المتحدة الامريكية استطاعت ان تخدع الكثيرين في العالم وفي اليمن بعد تمكنها من لعب دور المحايد في هذا العدوان بل واستطاعت ان تلعب دور الوسيط كانها لا ناقة لها ولا جمل في هذه الحرب العبثية .
ومن خلال هذا التقرير نسلط الضوء ونضع النقاط على الحروف في كشف حجم المشاركة الامريكية في العدوان على الشعب اليمني .
في الساعات الاولي لبدا العدوان ادارة اوباما تعلن مشاركتها بالدعم اللوجستي والاستخباراتي وبهذا هي من امرت بتدمير اليمن ارضا وانسانا على مدي عشرة اشهر
ما هي الا ساعات بعد شن طيران العدوان اولي غاراته على اليمن حتي اعلن البيت الابيض مشاركته في العدوان على اليمن ففي وقت متأخر من مساء الأربعاء 25 مارس، نشر البيت الأبيض بياناً جاء فيه: ” لقد أعطى الرئيس أوباما إذناً بتقديم الدعم اللوجستي والاستخباراتي للعمليات العسكرية التي تقودها دول مجلس التعاون الخليجي في اليمن”.
وكما هي العادة في المراوغة والتململ الامريكي في الاعلان عن المشاركة في العدوان , فمنذ الوهلة الاولي بدأت المراوغة والتقليل من حجم المشاركة فقد أكد مسؤولون أمريكيون أن مساعدة الشركاء الخليجيين في حملتهم بالحرب على اليمن ليس أكثر من مجرد توفير الدعم اللوجستي، على حد قول وتقديم معلومات استخباراتية للأهداف .
واذا ما نظرنا الي المشاركة على حد قولة نجد انهم متحكمون في غرفة العمليات وهم من يرصد الاهداف وهذا ليس بقليل فقد شنت مقاتلات العدوان ما يقارب من 40 الف غارة خلال العشرة اشهر سقط فيها عشرات الالاف ما بين شهيد وجريح من الابرياء ودمرت كل شيء يمكن ان يستفيد منة الشعب اليمني كل هذا با شارة اصابع الامريكان , بمعني اخر بأوامر امريكية وبأسلحة امريكية .
ما جري خلال العشرة الاشهر الماضية وما يجري من قتل ودمار وتشريد لشعب اليمني هو بأوامر امريكية وبأسلحة امريكية وبأموال خليجية
الجميع يعرف بان تفسير الدعم اللوجستي والاستخباراتي هو تقديم معلومات وتحديد اهداف للقصف وهذا يشكل عصب العمليات العسكرية , ومن خلال الدعم اللوجستي والاستخباراتي المقدم من الولايات المتحدة الامريكية يتضح للجميع ان كل ما جري ويجري من قتل ودمار وتشريد لشعب اليمن هو باوامر امريكية وبأسلحة امريكية وبأموال خليجية .
فقد كشفت صحيفة أمريكية نقلاً عن مسؤولين أمريكيين قولهم: ” إن المخططين العسكريين الأمريكيين يستخدمون المعلومات الاستخباراتية والصور الحية التي توفرها طلعات المراقبة الجوية على اليمن لمساعدة السعودية في تحديد الهدف ومكانه وموعد قصفه”.
ويتم توفير مثل هذه الأشرطة المصورة عبر طائرات أمريكية بدون طيار، كما أفادت التقارير بأن الطائرات الأمريكية التي يقودها طياروها .
لكن هناك سؤال يطرح نفسه بإلحاح: هل يصدق من يغالطون انفسهم والاخرين بعد كل هذه الادلة ان الامريكان هم من حدد الاهداف والتي ادت الي ارتكاب مجازر لم يعرف مثلها التاريخ بحق اليمنيين ؟
الطائرات المستخدمة في العدوان على اليمن – أمريكية الصنع تستخدم ذخائر أمريكية الصنع في المقام الأول، وقد تم تعزيزها مؤخرا بسلاح وعتاد بقيمة 1.29 مليار دولار
ورغم المراوغة الامريكية والتصريحات البيضاء والمواقف السوداء الإ ان صحيفة امريكية كشفت في تقرير نشرته نهاية شهر 25نوفمبر عن حجم المشاركة الامريكية في العدوان الهمجي على اليمن .
حيث اوضحت صحيفة أمريكية في تقريرها الذي نشرته تحت عنوان.: السعودية تخوض حربا بمساعدة الولايات المتحدة : ان إقلاع الطائرات الأمريكية لدعم الحملة العسكرية على اليمن .
وقال التقرير ان 471 طلعة جوية قامت بها ناقلات الوقود الأمريكية لتزويد طائرات التحالف السعودي بالوقود خلال 2443 مرة , وان مجموع ساعات الطيران للرحلات الجوية الأمريكية لمساعدة طائرات تحالف السعودية لضرب اليمن بلغ ما يقرب من 3926 ساعة أفرغت خلالها ما يزيد عن 17 مليون باوند من الوقود.
كما اكد التقرير ان أغلب الطائرات المستخدمة ضد اليمن – أمريكية الصنع تستخدم ذخائر أمريكية الصنع في المقام الأول، وقد تم تعزيزها مؤخرا بسلاح وعتاد بقيمة 1.29 مليار دولار
في صفقة سعودية أمريكية بلغت قيمة 1.29 مليار دولار وتشمل: 22 ألف قنبلة، و 1000 قنبلة محسنة موجهة بالليزر، وأكثر من 5000 طقم من المعدات التي يمكنها تحويل القنابل القديمة إلى قنابل موجهة عن بعد بواسطة نظام الـ الجي بي اس..
من وحي خطابات قائد الثورة الشعبية : تأكيدات بان أمريكا تحارب في اليمن ضمن تحالف الشر ويُدفع لها المال مقابل ارتكاب المجازر بحق ابناء اليمن
أكد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن أمريكا تحارب في اليمن ضمن تحالف الشر الذي ارتكب مئات الجرائم والمجازر الوحشية بحق أبناء الشعب اليمني خصوصاً النساء والأطفال .
وقال قائد الثورة في خطاب المولد النبوي الشريف لهذا العام إن أمريكا تحارب في اليمن مقابل أن تكسب ولو مالاً وحتى لو لم تكسب إلا قيمة سلاحها الذي يقتل به أبناء الشعب اليمني ..مبيناً أن السعودي والإماراتي وغيرهم من داخل الأمة يتحركون جنوداً مجندة لأمريكا وإسرائيل خداماً طيعين مذعنين ويتفانون ويبذلون كل جهودهم ويسخرون كل امكاناتهم لتنفيذ مؤامرات امريكا وإسرائيل في المنطقة .
وأضاف السيد عبد الملك أن المأساة أيضاً أن هؤلاء الخدام يقدمون لأمريكا وإسرائيل المال حتى لا تخسر شيئاً ولا تقدم ولا تخسر دولاراً واحداً وهي تقتل وتشارك معهم في قتل ابناء الامة في اليمن وغير اليمن ..مشيراً إلى ان ما تقدمه أمريكا وإسرائيل هم يحصلون على مقابله مكاسب مادية أو سياسية من هنا أو هناك .
أمريكا وتلوّن المواقف.. تدعو الي إحياء مفاوضات السلام في ضوء التورط العلني لواشنطن في العدوان على اليمن
في تصريح يعكس تلون مواقف واشنطن بتلون مصالحها في المنطقة، دعا البيت الأبيض كل الأطراف المشاركة في الصراع باليمن إلى استئناف مفاوضات السلام، ووقف الهجمات- حسب تعبيره- على الموانئ اليمنية المطلة على البحر الأحمر.
يأتي ذلك بعد تصريحات أطلقها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أثناء لقائه نظيره السعودي عادل الجبير في الرياض اعترف فيها أن بلاده تشارك في العدوان على اليمن.
وأعرب بيان صدر عن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي نيد برايس عن ما سماه القلق إزاء التقارير التي تحدثت عن تضرر المدنيين في اليمن, وقال برايس إن “الولايات المتحدة تأخذ بجدية كل الروايات الموثوق بها عن مقتل مدنيين، وندعوا من جديد كل أطراف الصراع في اليمن إلى بذل أقصى ما في وسعها لتفادي إلحاق الضرر بالمدنيين”.
يذكر أن البيت الأبيض تجاهل خلال الفترة الماضية كافة التقارير الصادرة عن المنظمات الدولية, بما فيها الصادرة عن الأمم المتحدة وتؤكد مقتل ما يربوا عن 3 آلاف مدني جراء غارات تحالف السعودية, وإلقاء قنابل عنقودية على الأحياء السكنية في العاصمة صنعاء.
كما أن الدعوة الجديدة التي أطلقها البيت الأبيض لإحياء مفاوضات السلام يلفها الغموض في ضوء التورط العلني لواشنطن ولندن في العدوان على اليمن, وإفشال واشنطن لمفاوضات جنيف2.